أسرار النساءالرئيسية

الصداقة بين الرجل والمرأة لا يمكن ان تنجح

هل يمكن أن يعيش الرجل والمرأة صداقة بريئة دون علاقة حميمية؟

الصداقة بين الرجل والمرأة ليست كما تراه على شاشات التلفاز والروايات. حيث تصور هذه القصص اللطيفة نوع من العلاقات التي تجمع بين شاب وفتاة بدون ابداء أي مشاعر عاطفية او رومانسية تجاه بعضهم البعض.

الحقيقة ان الامر ليس كذلك، حيث أصبحت إمكانية إنجاح علاقة الصداقة بين الرجل والمرأة من القضايا الرائجة والتي تختلف فيها الآراء بشكل كبير.

وكما هو الحال مع مثل هذا النوع من القضايا فإن علم النفس التطوري لم يقف مكتوف الايدي لذلك تم إجراء أكثر من بحث واستطلاع رائ لتحديد بالضبط ما هي طبيعة الصداقة بين الرجل والمرأة وهل يمكن ان تكون افلاطونية تمامًا بدون مشاعر ام لا.

وبالطبع لم يغفل الباحثون عن تحديد الفروقات بين ما الذي يشعر به الرجال والنساء في مثل هذا النوع من العلاقات.

هل الصداقة بين الرجل والمرأة يمكن ان تنجح ؟

تختلف الآراء بشكل واسع في الإجابة على هذا السؤال حيث يري البعض ان الصداقة بين الرجل والمرأة امر ممكن، بينما يعارض الاخرون هذا المبدأ من الأساس ويرونها تجربة مقرر لها الفشل المحتم.

ولأختصر عليك الطريق، تشير معظم الدراسات التي تمت على هذا الشأن او استطلاعات الراي للجنسين على حد سواء ان الصداقة بين الرجال والنساء فكرة فاشلة.

حتى وإن كان كلا الطرفين يحاولون اظهار العلاقة على انها افلاطونيةإلا ان هذا ما هو الا واجهة تغطي عددا لا يحصي من الدوافع الجنسية التي تتدفق في خيال – أحدا طرفي العلاقة على الأقل.

فيما يلي دراسة مرموقة تم نشرها في مجلة علم النفس التطوري تبين استحالة فكرة الصداقة بين الرجل والمرأة.

تم نشر هذه الدراسة عام 2012 والتي اجريت على 88 زوج من الرجال والاناث وكانوا على علاقة  يدعون فيها انهم مجرد أصدقاء ولم يصرح احد الأطراف بأي مشاعر للطرف الاخر.

أولا هذه هي الإجراءات التي اتخذها الباحثون لضمان الحصول على أفضل نتيجة ممكنة:

1- تم إخطار المشاركين بإن إجاباتهم ستكون سرية تماماً، كان هذا بهدف جعلهم أكثر ثقة واطمئنان للاعتراف بمشاعرهم الحقيقة دون الخوف من علم الطرف الاخر بما يكنون تجاهه.

2- تم ايضاً التأكيد على الأزواج المشتركين عدم المناقشة حول ما تم سؤالهم عنه حتى بعد مغادرة مقر البحوث.

النتيجة:

بعد فصل الأزواج وسؤال كل طرف على حدا وتم استجوابهم عدة أسئلة متعلقة بحقيقة مشاعرهم تجاه الطرف الاخر وهل هناك أي نوع من مشاعر الانجذاب ام لا.

وكانت النتائج تشير الي اختلافات كبيرة جداً بين الجنسين.

كان الرجال أكثر انجذابًا الي صديقاتهم من الإناث، بعكس الإناث الاتي ادلو بان طبيعة العلاقة افلاطونية لا يتخللها أي مشاعر عاطفية اطلاقاً.

الامر الثاني والأكثر غرابه هو ان الرجال لديهم اعتقاد راسخ بأن صديقاتهم يبادلوهم نفس مشاعر الاعجاب.

وايضًا عند سؤال الإناث عن إذا ما كان شركائهم من الشباب يمكن ان يكونوا معجبين بهن ام لا، قد أجبن بإن هذا غير وارد وان العلاقة بالكامل افلاطونية.

وقد فسر العلماء هذا بانه لم يكن لتقديرات الرجال لمدى جاذبيتهم تجاه صديقاتهم من الإناث علاقة تقريبًا بما شعرت به هؤلاء النساء بالفعل ، وكل شيء تقريبًا يتعلق بما يشعر به الرجال أنفسهم – في الأساس. حيث افترض الذكور أن أي انجذاب رومانسي يشعرون به كان متبادلاً.

هذه الدراسة تثبت بشدة انه هناك طريقة واحدة لجعل إمكانية تكوين صداقة بين رجل وامراه بدون عاطفة امر يمكن حدوثه.

وهذه الطريقة ان نكون جميعًا نفكر مثلما تفكر النساء وهذا ما لن يحدث إطلاقًا.

لماذا الصداقة بين الرجل والمرأة لا تنجح

الصداقة بين الرجل والمرأة لا تنجح

حسناً الدراسة المذكورة أعلاه وضحت بما فيه الكفاية انه غالبًا ومما لا شك فيه انه لن تجنح علاقة بين رجل وامراه بدون ان يكون هناك دوافع خفية لدي أحد الطرفين ينتظر الوقت المناسب للبوح بها.

والآن نتحدث أكثر عن الأسباب التي تجعل من الصعب حدوث صداقة بين الرجال والاناث.

1- الغريزة تقف في طريق هذه العلاقة

مشاركة شخص آخر حياته يعني انه يفتح لك بابًا للتعرف عليه أفضل، في هذه الأحيان يختلف تمامًا تصورك عنه وعن شخصيته الحقيقة.

غالبًا ما يتضح ان ذاك الشخص الهادي الخجول الذي كنت لا تراه أكثر من مجرد صديق هو أكثر اصدقاءك ثرثرة. وغيرها من الاختلافات التي تبدأ تدريجيًا بمدحها والتعلق بها.

في نهاية المطاف قد يجعلك هذا تقترب أكثر وتسعي لجعل العلاقة أكثر من مجرد صداقة.

2- صديق وقت الحاجة

عندما يكون هذا الصديق الذي يتواجد دائما من اجلك في أحلك وأضعف اوقاتك ستجده لا شعورياً يحتل مكانًا خاصاً في قلبك.

وخاصة عندما يكون من الجنس الاخر سيجعلك هذا تفكر أكثر وأكثر في تخيله شريكًا عاطفيًا مثاليًا مسقبلاً.

3- انسب شخص للحب والعلاقة

 هل تساءلت يومًا عن سبب وقوع معظم الناس في حب أفضل أصدقائهم؟ طبيعة البشر هي أن يكونوا أكثر تعلقًا بالأشخاص الذين يقدروننا أكثر ويفهموننا بشكل أفضل. مع مرور الوقت ، تتعلم أن الأشخاص الوحيدين الذين يقدمون هذا بصرف النظر عن العائلة هم أصدقاؤك وبشكل أكثر تحديدًا أولئك الذين ينتمون إلى الجنس الآخر.

4- الجميع يتوقع منكم الارتباط

عندما يكون هناك شخص واحد دائما ما تتكلم معه، وتحكي عنه للأخرين قد يبدا الناس في التلميح لإمكانية الارتباط بين هذا الثنائي المثالي مع مرور الوقت ، قد يبدأ أي منهما (أو كليهما) في تصديق ذلك. أنا لا أشير بأصابع الاتهام ، ولكن على الأرجح سيكون الرجل هو اول من تتبادر اليه مشاعر العاطفة.

من هناك ، ستتوقف الصداقة الأفلاطونية وقد تبدأ مشاعر رومانسية في الظهور.

5- إشارات مختلطة

الصداقة بين الرجل والمرأة تأخذ أكثر من منحي .. في البداية قد لا يكون هناك أي مشكلة فيها ولكن كلما تقدم الامر يميل أي من الطرفين في تفسير إشارات الطرف الاخر على انها اعجاب او انجذاب.

في النهاية قد تسيطر هذه الإشارات على تفكير احداهما وقد يبادر الي الاعتراف بطبيعة مشاعره.

لماذا يقبل الرجل بالصداقة حتى وإن كان يريد أكثر من ذلك؟

دراسة حديثة في مجلة Evolutionary Psychology لديها بعض النتائج المقنعة. وجد البحث ، الذي أُجري في النرويج ، أن الرجال والنساء يسيئون فهم بعضهم البعض بشكل أساسي: فهي تفسر إشاراته عن الاهتمام الجنسي على أنها ودية. بينما يقرأ إشاراتها عن الود على أنها اهتمام جنسي.

في نفس الدراسة قد أفرط الرجال في تصور الاهتمام الجنسي من النساء (ذكرت النساء أن أفعالهن الأفلاطونية أسيء فهمها على أنها جنسية حوالي أربع مرات في السنة).

وهذا يعني بوضوح ان قبول الرجل للبقاء في خانة الصداقة مع فتاة لا يعني انه يراها بطريقة بريئة تمامًا. هو في الواقع في قرارة نفسه يعلم انه سيكون في مرحلة ما معها على نفس الفراش.

ماذا تفعل إذا كنت في صداقة مع فتاة

لا داعي لتذكيرك بإن هذا الامر محفوف بالمخاطر وقد ينتهي بشكل يكسر قلبك. كونك صديقها المفضل لن تدرك هي ابدأ أنك منجذب اليها كما وضحنا أعلاه.

لذلك ستستمر في الحديث معك عن الرجال الآخرين ، دون أن تدرك أنها تؤذيك. ستستمر في الضحك على نكاتك واخبارك بمدي لطفك وترسل اليك رسائل مشوشة.

ستستمر في معاملتك كإحدى صديقاتها ، دون أن تدرك أنها تؤذي غرورك الذكوري.

الطريقة الوحيدة للتخلص من الألم هي إخبارها بمشاعرك.

أفضل ما يمكنك قوله هو الحقيقة كما هو الحال دائمًا.

اجعلها واضحة ، قصيرة ، وسريعة. لا تنتظر ردها ولا تدفعها لإخبارك بما تشعر به.
ليكن الأمر كالتالي علي سبيل المثال:-

أردت أن أتحدث معك عن شيء ما. لقد كنت أشعر بالانجذاب إليك في الأشهر القليلة الماضية. أنت أفضل صديقة لي وأنت أكثر شخص مدهش قابلته في حياتي.

الآن حان دورها. إذا شعرت بالشيء نفسه تجاهك ، فستخبرك بذلك. لا يجب أن يحدث ذلك بعد اعترافك بحبك مباشرة. في معظم الحالات ، لن تحصل على رد إيجابي من اول مرة. لذا دع بعض الوقت يمر.

ماذا لو لم تشعر بالشيء نفسه؟

لا يجب أن تأمل إلى الأبد أنها تغير رأيها. عليك أن تحاول المضي قدمًا وتلتقي بنساء أخريات.

إن الابتعاد والعيش بدونها هو أفضل حلولك، رؤيتها مع رفاق آخرين ستؤذيك بشدة وقد تسبب ضررًا عاطفيًا شديدًا. لا تكن ذلك الرجل!

الخلاصة

لا يمكن بأي شكل من الاشكال ان تصبح هناك علاقة عفوية او افلاطونية بين رجل وامراة.

تشير معظم الدراسات ان الرجال يميلون الي الاعتقاد بأن صديقاتهم ينجذبون إليهم، وعلى النقيض من ذلك تمامًا تعتقد النساء ان علاقة الصداقة مع الرجال لا يتخللها أي مشاعر عاطفية سواء منها او حتى من الرجل.

قد يقبل الرجال البقاء كصديق مع فتاة لمجرد انه يطمح مستقبلاً في تطوير هذه العلاقة.

المصدر
Benefit or burden? Attraction in cross-sex friendshipscientific americanwomens healthdeccan herald
زر الذهاب إلى الأعلى