الحب هو من الأشياء الجميلة التي توثق العلاقات، وتربطها برباط أبدي، وتعطي لها معنى، وطعم، ولكي تكون علاقة الحب التي تعيشها الآن ناجحة، يجب أن يبادلك الطرف الآخر نفس مشاعر الحب هذه، قد يكون الطرف الآخر يبادلك مشاعر المحبة، ولكن قد لا يكون هذا كافيًا إذا انحسرت هذه المحبة في دائرة الأصدقاء، خصوصًا أنك تبحث عن حب من نوع آخر، لهذا قررنا أن نساعدك اليوم من خلال التقرير التالي على جعل علاقة الحب التي تعيشها الآن هي علاقة حب من طرفين، وليست من طرف واحد، وهذا من خلال التعرف على خطوات لتخرج من دائرة الصداقة وتصبح حبيبها فتابعونا.
ما هي منطقة الأصدقاء (الفريند زون)؟
منطقة الأصدقاء أو الفريند زون كما يتم تعريبها بشكل حرفي من اللغة الانجليزية، هو مصطلح الهدف منه شرح علاقة الصداقة التي تكون بين طرفين، ولكن أحد أطراف العلاقة هذه بمرور الوقت يمل من كونه صديق للطرف الآخر، ويريد تطوير هذه العلاقة، إلى أكثر من علاقة صداقة بريئة، نظرًا لأنه تطورت لديه مشاعر حب تجاه الطرف الآخر، في حين أن الطرف الأخر يرتضي علاقة الصداقة هذه ولا يريد تطويرها إلى أي علاقة أخرى، وهنا يكون الطرف الأول عالق في منطقة الصداقة لا يعرف كيفية الخروج من علاقة الصداقة هذه إلى أكثر من ذلك، ولا يرتضي البقاء فيها.
أسباب تجعلك قابعًا في منطقة الصداقة
هناك مجموعة من الأسباب التي تجعل الطرف الآخر ينظر لك على أنك صديق لا أكثر، ولا أقل، ولا يفكر بالنظر إليك خارج هذا الإطار، فقد تكون الأسباب نابعة في الأساس من نظرتك السلبية إلى نفسك، أو من تصرفاتك، وطريقة تعاملك مع الطرف الآخر، وغيرها من الأمور التي تجعل الطرف الآخر عاجزًا عن رؤيتك أكثر من صديق، وفيما يلي مجموعة من أهم الأسباب التي تجعلك قابعًا في منطقة الصداقة.
- النظرة السلبية إلى ذاتك
كثيرًا من الرجال يعتقدون أن وقوعهم في منطقة الصداقة راجع في الأساس إلى أنهم لا يتمتعون بمقدار عالي من الجاذبية، وهذا غير صحيح، لأن المرأة لا تنجذب بشكل رئيسي إلى الرجل لكونه جذاب من عدمه، صحيح أن الشكل الجميل عامل مهم في انجذاب الأشخاص إلى بعضهم البعض، ولكن الجمال نسبي، والله لم يخلق إنسانًا ليس جميلًا، فهو خلقنا في أحسن تقويم، فقط هناك أشخاص لا تستطيع أن تظهر جمالها الحقيقي، كما أن ما يجذب المرأة حقًا في الرجل سلوكه معها، وليس مظهره، لذا لا تعلق وجودك في منطقة الصداقة على شكلك لأنه لا علاقة له بذلك.
2. أقبل وضعك
رفضك للواقع لن يفيدك في شيء، فالادعاء لذاتك أن سبب وجودك في منطقة الأصدقاء نابع من كون أن الطرف الآخر مخطئ، ولا يستطيع أن يفهم مقدار الجمال الذي يفوته، وأنه سيأتي يومًا ما، ويكتشف كل ذلك من تلقاء ذاته، ويأتيك يدعوك أن تكمل علاقة الحب المخفية هذه لتكون من طرفين بدلًا من طرف واحد جميعها أوهام تبررها لنفسك، وهذا لكي تستطيع المكوث في منطقتك هذه دون أن تتحرك. فكن على ثقة أن هذا لن يحدث إذا لم تعمل جاهدًا على إخراج نفسك من هذه الدائرة.
فأنت تحتاج إلى مراجعة الاتي:
- وضعك مع الطرف الآخر
- الطريقة التي تفكر بها في الطرف الآخر
- الطريقة التي تعامل بها الطرف الآخر
- العادات، والسلوكيات، والأفكار التي تنتهجها
وأعرف أن المشكلة ليست تكمن في:
- أن المرأة تفتقر إلى تقدير رجل مثالي مثلك
- أنها محاطة بمجموعة من الرجال الجذابين الذي لا تستطيع منافستهم
- أن العالم يتعامل ضدك
معرفتك لكافة هذه الأشياء السابق ذكرها من شأنه أن يساعدك في التغلب على الوضع الذي أنت فيه الآن مع الطرف الآخر.
3. لا تعش بمبدأ الضحية
كثيرٌ من الرجال تنظر إلى نفسها دائمًا من منظور الضحية، وفي الواقع السبب في هذه النظرة التي ترى بها ذاتك هي تصرفاتك، فشعورك بأنك دائمًا مظلوم، وأنك مضطهد من قبل العالم بأسره في الواقع لن يفيدك في الخروج من دائرة الصداقة التي أنت عالقًا فيها، لذا كف عن الشعور بالأسى على حالك، والغضب من ذاتك، وكف عن الحكم على ذاتك بكونك خاسر، وفاشل، وأن المرأة لن تخرجك من دائرة الصداقة، لأن هذا كله لن يفيدك في شيء. حاول دائمًا أن تنظر لذاتك بصورة أفضل من ذلك، ولا تدع مشاعرك تتحكم فيك بشكل كلي.
4. توقف عن الهوس بها
الهوس بها، والتفكير فيها طول الوقت ليس جيدًا، ولن يساعدك في شيء، فتصفح صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، والتقليب في صورها، وتقصي أخبارها أول بأول سيجعلك مهوسًا بشكل مرضي بها، وهذا ليس جيدًا حقًا إذا كنت تخطط لبناء علاقة حب سوية معها، لذا حاول أن تجد لنفسك حياة تبقيك بعيدًا عنها قليلًا لكي تكون مشغولًا بالتفكير في أشياء أخرى غيرها.
5. توقف عن الاتصال وارسال الرسائل بصفة مستمرة
إذا كنت تريدها أن تنجذب لك، فعليك أن تتوقف عن ملاحقتها طوال الوقت، وعن تقصي أخبارها بصفة مستمرة، فـ اتصالك بها أكثر من عشر مرات في اليوم لن يفيدها في شيء، ولن تجد في الغالب أن هناك مستجدات قد طرأت على حياتها خلال الفترة التي لم تقم بالاتصال فيها، حاول أن تجعلها تشتاق إليك قليلًا، وأن تشد انتباهك لها، فتوافرك أمامها طوال الوقت، لن يجعلها تفكر فيك لأنك أمام عينها طوال الوقت، لذا حاول أن تقلل رسائلك، واتصالاتك بها، وهذا لكي تستطيع أن تخرج من دائرة الصداقة التي وضعت نفسك فيها.
6. اجعلها هي التي تهتم بك
الأنثى لا تبحث عن الرجل السهل المنال، فهي دائمًا تبحث عن الرجل الذي يشكل الحصول عليه تحديًا نوعًا ما، وهذا حتى تشعر بأنها استطاعت الانتصار، والنجاح حين تمكنت من الحصول عليه، وهذا بالتحديد السر في كون أن الرجال المرتبطين هم في الغالب أكثر جاذبية من غيرهم، فالأنثى تنجذب أكثر إلى ما لا يمكنها الحصول عليه، وأنت إذا كنت من السهل الحصول عليك، ومتواجد أمامها طوال الوقت، فهي ستعتبرك أقل قيمة من أن تتنافس للحصول عليك.
7. أغلق فمك قليلًا
البوح بكل أسرار حياتك لصديقتك التي تريدها أن تكون حبيبتك في المستقبل يعمل على إزالة كل الغموض، والإثارة المحيط بك، بحيث لا تترك شيء لها لتتوقعه عنك، مما لا يبدو لها فرصة مجدية للتسكع معك من جديد، لذا الذكاء يكمن في عدم الكشف عن كافة التفاصيل التي في حياتك مرة واحدة، فكلما كانت المعلومات التي تعرفها عنك أقل كلما زاد لديها الفضول لتتعرف عليك.
8. دعها تفتقدك
تواجدك أمامها طوال الوقت لن يجعلها تشتاق إليك، لذا حاول الاختفاء لفترة من الوقت، ولا تحاول الكشف لها عن أخبارك لا بالتليفون، ولا حتى بالرسائل النصية، أجعل المكالمات التي تجريها معها قليلة للغاية، فهذا من شأنه أن يجعلها تفتقدك، وتريد التحدث معك، وتريد أن تعرف أين أنت، ومع من، وماذا تفعل بالتحديد. فأعمل بالمثل القائل (ابعد حبة تزيد محبة)
9. قلل اهتمامك بها
بعد غيبتك عنها حاول أن ترجع وأنت مختلف تمامًا عما كنت عليه، حتى تشعر أن هناك خطب ما، فلا تحاول أن تعطيها نفس مقدار الاهتمام الذي كنت تعطيه لها في الماضي، وهذا لأن المرأة تهتم أكثر بالرجل الذي لا يوليها الكثير من الاهتمام، أما إذا كنت تصب كامل تركيزك عليها، فهذا يعني أنها ستعاملك كخاتم في اصبعها، ويجب الانتباه أن هذا لا يعني إهمالها بشكل كلي، ولكن قلل من اهتمامك بها حتى تبدأ في الانتباه إليك.
10. لا تدع الغيرة تبدو واضحة عليك
إذا كانت تضعك أنت، والعديد من أصدقائها الآخرين في نفسك المكانة، وتقوم بالتحدث أمامك عنهم، فلا تحاول أن تشعرها أن الغيرة تقتلك من الداخل حتى، ولو كان كذلك حقًا، وهذا لكي لا تشعر أنها متحكمة فيك.
11. استرخي قليلًا
التوتر، والعصبية الزائدة لن يساعدك على اجتذابها إليك، فالمرأة لا تحب الرجل العصبي باستمرار، لأنه لو أظهرت لها عصبيتك المفرطة بالتأكيد ستضعك في خانة الأصدقاء على الفور، ومن جانب آخر، الهدوء، وعدم التوتر سيسمح لكما بقضاء بعض الوقت الممتع معًا، وتوثيق علاقتكم أكثر، مما يسمح لك في المستقبل بالخروج من خانة الصداقة، لذا ففي المرة المقبلة التي تكون فيها متوترًا، وهي موجودة بالقرب منك حاول تهدئة أعصابك من خلال الذهاب إلى الحمام، وغسل وجهك بالماء البارد، وتهدئة نفسك قليلًا.
12. توقف عن السماح لها باستغلالك
في الكثير من الأحيان تستغل النساء الرجل المهتم بها بشكل كبير، فإذا كنت تشتري لها ما تحتاجه، وتدفع فواتيرها، فهذا ليس بصداقة، ولا بحب، فهذا استغلال، وهي تراك غبيًا، لذا تجد أنك تستحق أن يتم استغلالك.
13. أجعلها تعتمد على نفسها في حل مشاكلها
أنت لم تلدها لكي تضع على كتفك عبء حل كافة مشاكلها، وفي الواقع إذا كنت تعتقد أنك بحل جميع مشاكلها أول بأول ستظهر بمظهر البطل الشهم، في الحقيقة قد تكون البطل الشهم، ولكن القابع في منطقة الصداقة، لذا لا تبادر بحل مشاكلها أول بأول، واتركها تعتمد على نفسها في حلها.
14. توقف عن كونك صديقها
التقرب منها بصفة صديق هو من الأمور الخاطئة للغاية التي ستبقيك في الفريندزون أمدًا طويلًا، فتوقف عن كونك صديق لها، وهذا يشمل الآتي:- التوقف عن الاستماع إلى مشاكلها مع الرجال الآخرين.، الذهاب معها للتسوق، حمل حقيبتها، التوقف عن كونك السائق الخصوصي لها تقوم بإيصالها لأي مكان، فهذه كلها أفعال تبقيك طوال الوقت في منطقة الصداقة.
15. اجعلها تسمع كلمة لا
إذا كنت توافقها على كل شيء حتى ولو كنت تعلم أن هذا الأمر الذي توافق عليه خطأ لن تأخذك على محمل الجد، وستبقيك كمهمل تلجأ إليه لتسلية وقتها فقط لا غير، لذا بغض النظر عن مدى إعجابك بها، حاول أن تسمعها كلمة لا، وليس معنى ذلك مخالفتها الرأي على أي شيء، ولكن أجعلها تفهم أنك رجل مفكر، ولديه وجهة نظر، وليس مجرد تابع لها.
16. لا تتسرع في البوح عن مشاعرك
حاول الحفاظ على مشاعرك تجاهها طي الكتمان حتى لا تعترف بحبك في فترة مبكرة قبل أن تخرج من منطقة الصداقة التي وضعتك فيها، مما يجعلها تهرب بعيدًا عنك عندما تعرف أنك تنظر لها بمنظور الحبيبة، وهي ما زالت لا تريد ذلك، لذا لا تكشف عن كل مشاعرك، فمثلًا لو قالت لك أنها افتقدتك أخبرها أنك أيضًا افتقدتها، ولا تعترف بأكثر من ذلك. حتى تتأكد من أنك خرجت من منطقة الصداقة.
17. أشتغل على ذاتك
المشكلة أن أغلب الرجال الموجودين في منطقة الصداقة لا يريدون العمل على تحسين أنفسهم لكي يتمكنون من أن يصبحوا أكثر جاذبية في أعين النساء الذين يريدون اكتسابهم، والحصول عليهم، مبررين بذلك أن المرأة المثالية يجب أن تقبلهم كما هم، ولكن بالنظر إلى ما يجذبك أنت كرجل في النساء ستجد أنك لن تنجذب سوى للمهتمين بأنفسهم، والمميزين، لذا فإن هذه الاستراتيجية التي تعتمدها على ذاتك، وتغيرها عندما تريد أن تنتقي رفيقك في الحب لن تجعل لديك فرص مع النساء، حاول دائمًا الاهتمام بنفسك سواء على المستوى الصحي، الفكري، أو حتى من ناحية المظهر فكلما اهتممت بنفسك كلما كنت جذابًا للنساء.
18. توقف عن الاستئذان
لا تحاول استرضائها في كل فعل تقدم عليه، فهي لن تهرب بعيدًا إذا قمت بفعل ما قبل أن تأخذ الإذن بالموافقة منها، يجب أن تكون قراراتك نابعة من قناعتك، وليس من رأيها، وهذا حتى تشعر أنك رجل ذو رأي، وفكر خاص بك.
19. لا تدعها تأخذ زمام الأمور
أنت رجل لذا لا تجعل سيدة ما تقودك إلى ما يجب أن تفعله، فتوليها زمام الأمور ينتقص من رجولتك، فهي حتى ولو كانت توافق على السماح لها بتولي زمام الأمور، فهي تريد رجل يتولى هو زمام الأمور بالنيابة عنها، ليكون سندًا لها، لذا لا تخف من اتخاذ انت القرارات واختيار المكان الذي ستذهبان إليه، أو المشروب الذي تتناولونه، ولا تخشى إذا كانت لن توافقك الرأي، فمثل هذه الأمور من شأنها أن تساعدكم في التعرف على بعضكم البعض.
20. لا تكن خاضعًا لها
أنت لست خادمها الشخصي، ولا حارسها، لذا لا تدعها تمارس قوتها عليك، وتتحكم فيك كيفما تشاء، فإذا كانت تريد خادمًا، أو حارسًا، فلتذهب لاستئجاره، حاول ألا تجعل أحد ينتقص منك حتى ولو كان الذي تحبه، وحاول دائمًا خلق مساحة من الاحترام بينك، وبين الطرف الآخر، لكي تستطيع خلق فرصة لنشوب علاقة حب بينكما.
كانت هذه مجموعة من أهم خطوات لتخرج من دائرة الصداقة وتصبح حبيبها وإذا التزمت بها حقًا ستتمكن من تحويل علاقتك مع حبيبك من مجرد علاقة صداقة إلى علاقة حب حقيقية.